المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٠٨

شارع بسادة

صورة
سرد شـارع بسـادة ( حيث رأى الناس مهرة بيضاء تعدو ، ومسهم سحر عينيها الجميلتين ، فسكنتهم فتنة وضلال ) "ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة ، فمنهم تقتلون وتصلبون ، ومنهم تجلدون فى مجامعكم ، وتطردون من مدينة إلى مدينة " الإصحاح الثالث والعشرون . ق . 1 نحن فى مساء الجمعة ، فى تمام الثامنة والنصف ، وبالتحديد فى تلك اللحظة التى يصدّق فيها الشيخ عبد الباسط ، سنسمع بضع دقات لساعة الجامعة ، ثم . يعلن المذيع موعد نشرة الأخبار . فى نفس اللحظة تتثائب الجدة ، ربما تكون قد نعست فعلا ، وخطفت حلما أو حلمين قبل بضعة آيات .فقد حصلت على جرعة روحانية تمكنها من الحلم بالملاك الذى يقبلها وهى نائمة ، ذلك الجبان ، الذى كلما أحس بها تفتح عينيها ، يطير من نافذتها المفتوحة ويترك بعضا من ريشه على سريرها . فى تلك اللحظة ، سيكون كل شىء فى النفق معداً لاستقبال الغرباء الذين وصلوا للتو فى قطار هو الأخير . الغرباء يعرفون طريقهم جيداَ حتى فى الظلام . ينزلون بضع درجات من الجرانيت الوردى ، بضع درجات فقط ويصبحون فى قلب النفق تماما ، سيتجهون لليمين فرادى ليخرجوا ، فقط لليمين ، فلي