المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٠٨

العبقرى

صورة
العبقري قراءة مذكرات واعترافات بعض الشخص يات ال كبرى يكون مفيداً من عدة وجوه ، فنحن بطريقة ما نحولهم إلى قدوة ، ونستفيد من تجاربهم ونتبع مسلكهم ، لكن الأه م إنها توفر ل نا مج الاً هاماً وحياً للدراسة ، ليس فقط دراستهم بل دراسة زمنهم وبيئتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية ، إما قراءة مذك رات العباقرة فهى شئ مختلف ، لسبب بسيط هو أن العبقري شخص مختلف ، وهذا م ا ي بدأ به ميشيل دى مونتان تقديمه " يوميات عبقري " ، و هى اليوميات التى كتبها الفنان سلفادور دالي في الفترة من 19 52 ـ 1 963 لتكون شاهداً ليس فقط علي عبقريته ، ولكن علي مرحلة من اخطر و أثرى مراحل التحول الثقافي في تاريخ العالم . بق ول ميشيل دي مونتان " إن الحياة اليومية للعبقري ، نومه وهضمه ، ابتهاجه و نشوته ، أظافره ودمه ، حياته وموته ، مختلفة بدرجة أساسية عن بقية البشر " هذه المذكرات تصدر عن سلسلة المئويات بمناسبة مرور مائة عام علي ميلاد سلفادور دالي ( 1904ـ 1989 ) ، من ترجمة الأديب الفلسطيني أحمد عمر شاهين ( رحمه الله )، دالي كان يعرف بعبقريته ويعشقها ، وكان يعشق الكتابة عن نفسه وعن عبقريته فغير الي

نراجيديا أسمهان

صورة
رؤية فى مسلسل أسمهان فى كتابه فن الشعر حدد أرسطو مفهوم الدراما وعناصرها ، ورهن الدراما جيدة الصنع بما أسماه البطل التراجيدى ،وهو نبيل بطبيعته ، خضع لامتحان القدر ، فارتكب مايسميه بالخطأ التراجيدى ، الذى يعتبر نقطة الانقلاب الخطيرة فى حياة البطل ، فينتقل من حال السعادة إلى حال الشقاء . ثمة بذور درامية عديدة فى حياة أسمهان ، أهلتها لتكون شخصية تراجيدية من الطراز الأول بل وكما يعرفها أرسطو . وهذه البذور بدت بمثابة عوامل أسهمت فى البناء الدرامى لمسلسل أسمهان الذى عرض خلال شهر رمضان ، ولا يعنينا ـ هنا ـ المسلسل نفسه من حيث هو عمل تلفزيونى بقدر ما يعنينا ، كيف قرأ كاتب السيناريو الأبعاد الدرامية فى شخصياته . أسمهان أميرة من بيت الأطرش ، خرجت من بلادها فى ظروف سياسية واجتماعية حرجة بعد وفاة أبيها ( فهد الأطرش 1924) . أنتقلت إلى القاهرة وهناك عاشت مع أمها ( الأميرة علياء المنذر) وأخويها فريد وفؤاد حياة بؤس وشقاء . مما أضطرهم لاحتراف الغناء فى الملاهى والحفلات العائلية ، فقط ليتمكنوا من الحصول على لقمة العيش . إن هذا التحول ـ فى حد ذاته ـ كاف لكى يخلق بذرة الشقاء التراجيدى فى حيا