http://almadapaper.net/paper.php?source=ak...e&sid=68122
حوار جريدة المدى العراقية
حول رواية شارع بسادة
نراجيديا أسمهان
رؤية فى مسلسل أسمهان فى كتابه فن الشعر حدد أرسطو مفهوم الدراما وعناصرها ، ورهن الدراما جيدة الصنع بما أسماه البطل التراجيدى ،وهو نبيل بطبيعته ، خضع لامتحان القدر ، فارتكب مايسميه بالخطأ التراجيدى ، الذى يعتبر نقطة الانقلاب الخطيرة فى حياة البطل ، فينتقل من حال السعادة إلى حال الشقاء . ثمة بذور درامية عديدة فى حياة أسمهان ، أهلتها لتكون شخصية تراجيدية من الطراز الأول بل وكما يعرفها أرسطو . وهذه البذور بدت بمثابة عوامل أسهمت فى البناء الدرامى لمسلسل أسمهان الذى عرض خلال شهر رمضان ، ولا يعنينا ـ هنا ـ المسلسل نفسه من حيث هو عمل تلفزيونى بقدر ما يعنينا ، كيف قرأ كاتب السيناريو الأبعاد الدرامية فى شخصياته . أسمهان أميرة من بيت الأطرش ، خرجت من بلادها فى ظروف سياسية واجتماعية حرجة بعد وفاة أبيها ( فهد الأطرش 1924) . أنتقلت إلى القاهرة وهناك عاشت مع أمها ( الأميرة علياء المنذر) وأخويها فريد وفؤاد حياة بؤس وشقاء . مما أضطرهم لاحتراف الغناء فى الملاهى والحفلات العائلية ، فقط ليتمكنوا من الحصول على لقمة العيش . إن هذا التحول ـ فى حد ذاته ـ كاف لكى يخلق بذرة الشقاء التراجيدى فى حيا